صورة لممشى الفلاسفة مصدرها الإنترنت |
إذا كنت من المحظوظين الذين يزورون المدينة الألمانية الرائعة هايدلبيرغ فعليك أن
لاتفوّت الفرصة أحد أهم معالمها وهو (ممشى الفلاسفة).
قمنا في شهر مارس 2019 بزيارة هايدلبيرغ وتسنى لنا زيارة ممشى الفلاسفة في الجانب الجنوبي من هذه المدينة العريقة.
عبَرنا نهر نيكار قادمين من القلعة من خلال الجسر الحجري القديم، وهو جسر للمشاة. حين تصل إلى الجهة المقابلة تصادف ممراً ضيقاً صاعدا في سلالم حجرية. عليك أن تصعد الممشى حتى تصل إلى ممشى الفلاسفة.
يقال أن اسم الممشى يعود أن أساتذة الجامعة والفلاسفة كانوا يمشون فيه، ولعل السبب يعود إلى العزلة في الغابة والمناظر الخلابة للمدينة والمنطقة المحيطة بها مما يمنح الإلهام.
إذا زرتَ هذه المدينة في أشهر الصيف، ستلاحظ شيئا رائعاً في ”ممشى الفلاسفة“، وهو أن به طقساً معتدل الحرارة، يشبه طقس البحر المتوسط، أكثر مما يشبه طقس وادي هايدلبيرغ الذي يميل إلى الحرارة.
في الواقع سترى العديد من الأشجار التي تنمو هنا والتي، في العادة، لاتحتمل طقس الشمال البارد، مثل أشجار الليمون والرُّمان، و cypresses وأشجار النخيل.
أول الأماكن التي ستلاحضها في هذه المساحة الزراعية الغريبة هي ”حديقة الفلاسفة“.
|
في هذه الحديقة توجد العديد من أحواض الأزهار وكذلك بعض المقاعد، التي توفر للزائرين المكان للجلوس والراحة والإستمتاع بالمناظر.
يوجد في الحديقة كذلك نصب تذكاري لذكرى جوزيف فون إكيندروف، وهو شاعر من الفترة الرومانسية، والذي كان قد درس في هايدلبيرغ في 1807-8 م.
إلى الأمام في درب منخفض يوجد نصب تذكاري لذكرى ليزوليت، وهي إبنة الأمير إليكتور كارل لودويتش. كانت هذه الإميرة متزوجة من دوق أورليانز، وهو أخو لويس الخامس عشر. وكان يوجد ميراث لها وهو إقليم بلاتان، والذي حاول فيه لويس الحصول عليه، دون نجاح، مما أدى إلى نشوب حرب طويلة تسمى حرب بلاتاين.
زيارة ممشى الفلاسفة خاصة حين يكون الطقس مناسباً رحلة من الإلهام والجمال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق