المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2020

شمس صغيرة... وشغب

صورة
شاطئ جميرا - مارس 2018  1 لو قُدِّر لي أن أصرخ: يا لها من فؤوس تلك التي دفنها غزاة مجهولون في رمال روحي إذن لأسقطتُ إشاراتي في حُميّا الشارع لحَنَثتُ بمشاريع المساء وهي تقذفُ ذرائعَها في وجهي، ذخائرَ الأحلام ونيرانها الخفية تحت أثواب الذاكرة. خبأتُ زمني وكطائر مائي بلًّلني بؤس البحيرات لهوتُ بلوثة ثدي كالفرس اعتلى سوري تطوَّعتُ لمقاتلة مسرَّة الطفولة الخادعة أرقدتُ هيجان الحكايات ولمّا أفقتُ وجدتني أحرسُ خطايا السنين. 2 يرمون شعلة في طريقي ألتفُّ كجنينٍ فاجأه ضوء الحياة، ويهربون حفاة الأزقة بدعاباتهم الماكرة، ذلك ما كان يحدث يخفقُ نجمٌ في الأفق يتبعه قمرٌ صامتٌ ونحن نجمع مزامير المساء الذاهب بعض محار مُهمل، لا السُّفُنُ تقوى على السفر ولا ثعالب التلال تُخلي المسافة فإلى أي مرفأ تحجِّين يا طفولتي؟ 3 لولاكِ أيتها القصَّة الشائكة لكنتُ أبيع سفرجلا بأبواب الحانات وأعود آخر اللَّيل مُحمَّلاً بالنَّشوة. أي فخٍّ أسكنتني المقادير أقتاتُ وِحدتي مضمداً تباريحَ الوجهِ بالأمنيات الشائخة،...

الشاعر البرتغالي: يوجينيو دي اندرادِه (الجلد الحلو أو القاسي للأشياء)

صورة
إعداد وترجمة :  خالد البدور        لعل يوجينيو دي أندرادِه  (1923 - 2005)  هو ثاني أشهر شاعر برتغالي معروف ومترجم له على نطاق عالمي بعد فرناندو بيسوا، فقد تُرجم أندراده إلى مايقارب  20  لغة حية. ولد في قرية صغيرة هي بوفوا دي أتاليا، بالقرب من الحدود الإسبانية. عاش حياة فقيرة مع والدته التي كان يعشقها، وقضى طفولته يلعب مع الأغنام والطيور وجراد الريف. كل هذه الكائنات، تظهر في قصائده، مع أشجار الحور، والتوت، وعباد الشمس، والحقول المعشبة تحت الشمس الحارقة.  إنها تتماهى ببلاغة وبساطة في عمق صوته ورؤيته الشعرية. أصدر أولى مجموعاته الشعرية حين كان في السادسة عشر من عمره. نال الشاعر معظم الجوائز الأدبية الشهيرة في البرتغال وأوروبا. ارتبط اسمه مع جيل الـ  27  في إسبانيا، مثل فنسينت أليكسندريه وغارسيا لوركا، حيث قام بترجمة أشعاره حين كان شاباً. ومع أنه نأى بنفسه عن التأثر بريلكه فإن عشقه للأدب الإغريقي بقي معه على الدوام، كما هو الحال عشقه للشعر الصيني والياباني،  ( خاصة تو فو وباشو )  وشعراء الرمزية الفرنسي...