شمس صغيرة... وشغب
شاطئ جميرا - مارس 2018 1 لو قُدِّر لي أن أصرخ: يا لها من فؤوس تلك التي دفنها غزاة مجهولون في رمال روحي إذن لأسقطتُ إشاراتي في حُميّا الشارع لحَنَثتُ بمشاريع المساء وهي تقذفُ ذرائعَها في وجهي، ذخائرَ الأحلام ونيرانها الخفية تحت أثواب الذاكرة. خبأتُ زمني وكطائر مائي بلًّلني بؤس البحيرات لهوتُ بلوثة ثدي كالفرس اعتلى سوري تطوَّعتُ لمقاتلة مسرَّة الطفولة الخادعة أرقدتُ هيجان الحكايات ولمّا أفقتُ وجدتني أحرسُ خطايا السنين. 2 يرمون شعلة في طريقي ألتفُّ كجنينٍ فاجأه ضوء الحياة، ويهربون حفاة الأزقة بدعاباتهم الماكرة، ذلك ما كان يحدث يخفقُ نجمٌ في الأفق يتبعه قمرٌ صامتٌ ونحن نجمع مزامير المساء الذاهب بعض محار مُهمل، لا السُّفُنُ تقوى على السفر ولا ثعالب التلال تُخلي المسافة فإلى أي مرفأ تحجِّين يا طفولتي؟ 3 لولاكِ أيتها القصَّة الشائكة لكنتُ أبيع سفرجلا بأبواب الحانات وأعود آخر اللَّيل مُحمَّلاً بالنَّشوة. أي فخٍّ أسكنتني المقادير أقتاتُ وِحدتي مضمداً تباريحَ الوجهِ بالأمنيات الشائخة،...